الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

وأنت أخر النساء / شعر والقاء محمد حمدالله ابوزيد


السبت، 30 أبريل 2011

همسات غير مسموعة


همسات غير مسموعة
قد تستمع أحياناً ولو بالصدفة لأحد الأشخاص وهو يهمس في أذن الأخر وقد تتملكنا السعادة
لأننا استطعنا كشف السر الخفي وراء هذا الهمس .
إلا أن همسات المحبين لبعضهم البعض لا يسمعها أحد سواهم .. لكن ما رأيكم
لو ساعدتكم على أن نسترق السمع والنظر لنطلع سوياً على بعض ما تسمعه ..
 من همسات وبعض مما تهمس به في إذن من تحب ..
فبين سطور كلماتها الرائعة نتلمس خفايا هذا الحب المفعم بالأحاسيس الحالمة ..
وهذا العشق الجارف والأشواق الدافئة التي تحرك مشاعر كل متذوق للمعاني الراقية ..
والتعابير الحديثة وتجعله يبحر بخياله عبر مساحات عواطفه ليقلب في أعماقه ويكتشف الحب ..
فتنتشي روحه وتبوح بسرها..
ولكن لمن تحب .. وبهمسات غير مسموعة ...
مع صهيل وصولك من مسافات انتظاري ..
أشعر بغبار سفرك .. من عواصف اشتياقي ..
أختصر سلالم بيتي .. في قفزة واحدة
كي أصل قبل مولد خطوتك ..
فأجد قلبي قد سبقني إليك .. وفاز بنشوة اللقاء .
أ

الشفق خماري..
واليل عباءتي ..
والفجر موعدنا ..
فكم أحب أن تراني .. مَتّشحة بالنور ..
والشمس تلبسني .. دون حجاب بيننا ..
دون قمر غيور .. اعتاد على السهر معي ,
عودي إلي حبيبتي ..
 فأنا مشتاق .. وعندي لوعة ..
ولا قدرة لي على انتظار مواعيد الرحلات المزدحمة ..
هاك عروقي .. أمسكي أطرافها .. مديها حيث أنتِ ..
ضعي أول خطوة عليها ..
            سافري مهرولة إلى ولهي ..
إلى أحضان .. تتسلق قمة اللقاء ..
فلوعتي .. لا تطيق ابتعادك ..
وأشواقي .. ترفض الصبر .. في مساحات الزمن المهاجر ..
عودي إلي .. قبل أن يجف الوريد .. قبل أن يتكسر ..
قبل أن يموت على قارعة العطش ..!
عبر البحار والمحيطات .. عبر الكواكب ..
وتسبيح الكروان الساهر ..
جاءني صوته .. يعزف شوقاً في جمرات لهفتي ..
( وحشتيني ) ...
اجتاحتني حروفه البريّه ..
وحملتني على بساط من أجنحة البلابل ..
اطوي مسافات العواصف والرياح ..
بمحركات عشقي المجنون ..
واندفاع نهمي المدفون ..
حطت رحلتي على مدرج انتظاره ..
فوجدتني اشتاق اكثر إليه ..
اقتربت منه ..
ويمين وعد بيننا ..
            أن لا فراق بعد اليوم ...
سأظل أذكر تلك الأشياء التي لم نبصرها ..
والطرقات التي لم نسلكها ..
والأبواب التي لم ندخلها ..
والشرفات التي لم نفتحها ..
والحدائق التي لم نزرعها ..
والألحان التي لم نسمعها ..
والأشواق التي لم نروها ..
وقلبي الذي ضاع مني عندما أخذته معك ..
إلى السماء .. إلى البقاء ..
جفت ينابيع الدموع ..
وفقدت البكاء عليك ..
            يا أغلى من عمري ....







قلبي ينهرني .. ويصرخ في مشاعري
لا تبتعدي ..
وعقلي يشدني .. عالياً وقاره الثقيل ..
اذهبي بعيداً عن أرضه .. عن عالمه ..
عن مجرته .. إذا استطعت ..
تطايرت أشلائي .. في اتجاهات معاكسة ..
تنتزعك مني .. وتنتزعني من نفسي ..
ولا يزال البحث جارياً ..
عن أشلاء ضائعة .. وأحاسيس ممزقه ..
وجدوهم جميعاً .. أعادوا ترميمهم ..
وإصلاح ما أفسده الحب ..
إلا قلبي الشارد .. لم يتم العثور عليه ..
بعد أن هاجر عائداً ..
إلي أعماقك ...!





كنت أسخر من الذين يتزوجون ..
أحضر أفراحهم .. مواسيه ..
فلم أتخيل أن هناك مخلوقاً
يستحق أن أسكب حياتي بين صباحاته ..
وأن أهدرها طاعة وسمعا .. عند مساءاته ..
في عقد أبدي .. يدمر حريتي ..
وعندما التقينا .. خطفتك بشراهة نساء العالم ..
وبحثت عن شيء أهديه إليك ..
أغلى من حريتي .. وأثمن من استقلاليتي ..
وأكبر من عمري ..
أطرحه فداء لأيامك ..
وأتحسر على لحظات لم أعشها معك ..
فمتى تهديني شهادة ميلادي ؟!
 
إن رحلت لعين الشمس ..
أصعد إليها .. لأحترق معك ..
إن هبطت في أعماق البحر ..
أغوص إليه .. لأغرق معك ..
إن دخلت كهف السباع ..
أرتمي بين فكيها .. لأهلك معك ..
ولكن ... إن ذهبت " إليها "
سراً .. أو علناً ..
سأهجرك بالعذاب ..
وأقتلك بالفراق ..
ثم أنسى ما كتبته لي الأقدار ..
معك ...!
هل سمعت يوماً أن رياحاً استأذنت عند الهبوب...؟
هل رأيت برقاً يعتذر قبل الوميض...؟
أو رعداً يتوسل إليك أن تسامحه بعدما صم أذنيك...؟
فلماذا تطلب مني أن أحيطك علماً قبل رحيلي...؟!
عيوبي التي تعايرني بها
لم أخبئها عندما عرفتك..
ومعك كل الحق..
فقد أوقعني أكبرها في حبك..!
خارج حدود الساعة..
استرقت الرؤية من شرفة التاريخ..
حضرت الشمس متجلية.. دون محرم..
تشهد على رؤياي.. من هامش الزمن..
وتصادق على تهمتي المبتورة..
من ضلع الأيام.. أنا الجانية..
وأنا المجني عليها..
بتهمة الوحدة.. والغربة..
وانتهاك حقها في استراق نبضة..
خلف ستائر القلب!!
حروفي التي غزلتها لك.. من ضياء الروح..
ودفء القلب.. وآهة الوجدان..
تناثرت على الطرقات المسفوحة..
لا الأرض قبلت أن تبتلعها..
ولا الرياح رضيت أن تطير معها..
حتى البحار.. رفضت أن تغرقها..
خفت على دماء الحروف النازفة..
من التشرد ووطأة الأقدام.. حملتها..
عائده إلى قبري.. كي ألقي بها..
في سلة الحياة..!
سوف أذبحك حباً .. وأحرقك عشقاً..
وأخنقك غراماً..
ثم أحيل أوراقك إلي الحياة ..
في سجن جنوني..!
خذ يدي .. بين يديك ..
وضع رأسي على كتفيك ..
ثم أغفل عني دهراً .. أو زد قليلاً ..
فهناك بوح .. لا أريد قوله ..
وأحلام روض .. لا أود تفسيرها ..
فقد تحقق لي ما أردت .. دون أن تشعر...!
انتظرت عودتك اليوم .. طال انتظاري ..
لم أتهمك بالتأخير .. وعدم الرفق بالمواعيد ..
بل تأكدت أن اليوم لم يأت بعد ...
أطلقتها .. آهتي الأولى .. حين عثرت على قسوتك ..
مدسوسة بين معسول الكلام ..
وآهة أخرى.. أجهضتها عند انتهاء العسل ولم تتوقف الكلمات ..
وثالثة عند رحيلك .. دون كلمة وداع .. تليق بامرأة ..
ورابعة صرختها .. عند عودتك تبحث عني آلاف المرات ..
وآهة تلو آهة تلو آهات لاتنتهي ..
حتى أصبحت حاملة للقب " ملكة الآهات " دون منافس ..
وأه أخيرة أفْرج عنها اليوم وأنا بكامل سعادتي .. وقمة أملي .. وأوج اشتياقي ..
أختم بها مسلسل التنهدات عند محطة عشقك الواهم ..
فهناك حب جديد .. يلوح في خفقات الأفق ...!
ليت نثري .. ماذا دهاني ..
يعاقبني دهري .. أم يراودني زماني ..
قلت له اذهب .. فلماذا أتاني ..
هل جاء معذباً .. أم نادماً لم يقو نسياني ..
أم نساؤه انقرضن .. فهام يقتفي أثري ليلقاني ..
سأختبئ عنه .. فلستُ جانية
بل كان دوماً .. هو الجاني !
عندما هاتفني ( برنارد شو ) قبل دهور ..
بادرني منفعلا .. قال : عفواً ( استاذتي )
ليتني عرفتك بعد مئات الأعوام ..
لأتعلم منك الذبح على الطريقة الأبجدية ..
فاحترس ياحياتي .. من غضب حروفي ..
ستجدها مغلفة بأسرار الحرير ..
وكتمان الزمرد .. وخجل اللآلئ
لاتجرح ولاتدمي .. لكنها تحرق ..
كجحيم مستعر .. لايبقى ولايذر ..
إن كنت لا تزال تتعلمني ..فواجبك الحذر
لا اختيار مسارات شائكة .. وشن هجوم فاشل بأسلحة صدئة
تورث خدوشاً مشوهة .. لا نزيفاً يمجدها ..
أو جرحاً يشرفها ..
وخدشك .. لا يبرر أعذارك ..!
إلى متى يحكمني ( جبروتك العادل ) ..
وتكتب ميثاقي  .... عند شدو العنادل ..
وترعد في هجري .... خلف القنادل ..
وتشتهر في وجهي سيف حب لا يقاتل ...
الموجة العذراء ....
تلفني بعاصفة من الدروع المحكمة ....
لتقيني بطش قراصنة الخفقات ....
ملاح .. واحد فقط .. تسمح له بدخول قلعتها ...
وفك محارتها ... والإقامة في لجتها...
بعد أن تتحقق من أوراق ثبوته ...
وأنه يحمل جنسية ...
رجل !

كالصاعقة ....
لا تحرق  نفس المكان مرتين !
فإن تقاعد قلبي عن حبك لا تحاول إعادته للخدمة ...
 فأنا لن أعود !
* ينصهر وريدي .. فتسيل أنت منه ..
وتجرفني معك عالياً .. لنعود إلى الغيمه التي أمطرتنا ..
           **** 
* في كأس هجرك .. يذوب عمري .. فلا تشرب الكأس كله ...
كي لاينتهي عمري .. ولا أراك ...
***
*  طعنت أيامي .. فنزفت ذكرياتي ..
وأصبح عمري فارغاً .. ومريحاً ..
           **** 
* أبحرت في صفو دمائي .. فلا تغرق في لجة دموعي ..
           **** 
* اعشقني عمراً .. ألبسني زهراً
أشربني نهراً .. انثرني عطراً
فأن خدعتني .. قتلتك قهراً


*     لا تكذب علي اليوم .. كي لا تصبح أيامك متشابهة !
*   عقلي الذي كنت تعتقد أنه ضاع .. في متاهات حبك .. لم يفقد الطريق .. بل  تعلم          أصول اللعبة .. التي كنت تمارسها بإتقان ..
*     أهمس في ألغام شوقي .. كي أبطل مفعولها .. كي لا تنفجر في منامات مشاعرك !.
*   عاد من رحلته .. بعد يوم أو أقل تقديرا
       قال : لم أقو على العيش تحت سماء .. لا تتجولين فيها بعطرك ..
 أو أرض .. لا تحلقين عليها بسحرك ..        
طلبتك فلم تلبي ..
        جئتك .. فلا تطرديني من جنتك !.
*     لا تضعني وسط هالة من حبك المزعوم .. فأضيع بين بريقها .. وأختفي عند  أضواء      المزاعم !.
أقترفت السعادة مع قشور مواعيدك ..
واحترفت اللهفة على مفترق الوصال ..
فكنت بارعاً في قص أجنحة المواعيد ..
وهدم جسور الهوى فوق أنهار اللقاء ..

محمد ابوزيد

سيرة ذاتية | أعلن لدينا | اتصل بنا
مدونة رشيد © 2009-2005 | جميع الحقوق محفوظة | تصميم وتطوير : رشيد