الجمعة، 29 أبريل 2011

الأميرة الحسناء 2



الأميرة الحسناء 2


 
  
 الدنيا حلوة .. جميلة ومرة .. مراكبها أشواق ..
رياح تذروها فتحير العشاق .. رياح تلاعب الأغصان والأعشاب , تحمل عبير الورود وأريج الأزهار ..
لتدخل نافذة الحب عند أريكة العصر النائم , تدخل من ثنايا فستان أميرتي ,
وتضع العطر على جسدها الناعم ..تلامس وجهها وتحرك شعرها , وتغني كالبحر في أذنها ,
نفحات عبرت إلى أحلامها , وتخطت لهفة الحيران في غرامها ,
تركض على الشاطئ وتسابق ظلها , تركل الأمواج فتطير القطرات أمامها , وعند رحيل الشمس وغروبها ,
يسدل الليل ستارة فيختفي فيه شعرها ,
وينير كالبدر في حلكة الظلام وجهها , تخرج كالحورية من أعماق أنوثتها , لتحاكي روحي روحها , وتلامس أناملها الجسد الهالك في أحضانها . 
تتفقد وجهي وتحدق بعيناي عيناها ..
وعندما أوشك الصمت أن يخط عنوانا , خطت شفتاها على شفتاي قبلا ,
حرارتها أبكت عيوني واجهشتني الدموع حرمانا ,
حرارتها اجتثت من أعماقي شوقي وألقته بعيدا ..
حرارتها دمجت الفكر في قالب الهيام .
و أغرقتنا في بحر من الحنان .
ومضى الوقت والتقى القلبان , ومضى كل منا إلى ما تخفيه الجنان .
وقبل أن يحين الوقت وقبل فوات الأوان , فتحت الأميرة النائمة تلك العينان , ووجدت نفسها قد فتحت الباب للتائه الحيران ,
وانتبهت فإذا اللهفة ترقص في تلك العينان .
وبعد سبات وقع في صدى الحقيقة ما قد روي في المنام .فداك روحي حبيبتي أنت منتهى أحلامي وعنفوان غرامي
وروضة الحنان في صدري .
أين من روحي حياتي كاد الهيام يكون أنتِ.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

محمد ابوزيد

سيرة ذاتية | أعلن لدينا | اتصل بنا
مدونة رشيد © 2009-2005 | جميع الحقوق محفوظة | تصميم وتطوير : رشيد